Loading...

في مثل هذا اليوم قبل تسعة وأربعين عامًا، انطلقت المسيرة الخضراء التي تجسد الوحدة الوطنية والمشاركة الجماعية للشعب المغربي في سبيل استعادة الأقاليم الجنوبية. تحت قيادة الملك الراحل الحسن الثاني، شارك الآلاف من المغاربة من مختلف أنحاء البلاد حاملين الأعلام الوطنية والمصاحف، مستجيبين لنداء الوطن في خطوة تاريخية ترمز للتلاحم والقوة الوطنية.

تعد المسيرة الخضراء أحد أبرز الأحداث التي رسخت وحدة الشعب المغربي حول قضية عادلة، حيث أصبحت رمزًا للفخر والكرامة المغربية. وفي الذكرى السنوية التاسعة والأربعين لهذه المسيرة، نستذكر القيم التي أرستها من التضامن والشجاعة، والحرص على صون الوحدة الوطنية.

بمناسبة هذا اليوم التاريخي، تحتفل الجمعية المغربية لأمراض الحساسية وأمراض الرئة لدى الأطفال  بهذه الذكرى العظيمة، مؤكدةً على أهمية استلهام روح المسيرة في تعزيز الوحدة الوطنية والعمل على بناء مستقبل مشرق للبلاد.

كما تمثل هذه الذكرى فرصة للتأكيد على التزام المملكة المغربية بتنمية الأقاليم الجنوبية عبر مشاريع تنموية شاملة تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز الفرص الاقتصادية والتعليمية لسكان المنطقة. لقد قطعت المملكة خطوات كبيرة نحو جعل الأقاليم الجنوبية مركزًا للنمو والازدهار، مما يعكس رؤى متجددة للتنمية المستدامة والتقدم.

في هذه المناسبة، ندعو الجميع إلى التمسك بقيم المسيرة الخضراء والعمل سوياً من أجل مستقبل مشرق ومزدهر للمملكة المغربية، مع التأكيد على التلاحم الوطني والمساهمة الفعّالة في مسيرة البناء والتنمية.

كل عام والمغرب أكثر قوة وازدهارًا.